بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

أداب الدعاء

اعلم أن للدعاء آداب وشروط،،، أكثرنا إذا أراد الدعاء وعنده حاجة يتمنى على الله قضائها لوحدها فقط!!
يدعو: "اللهم ارزقني كذا (الحاجة الفلانية) وهذا إجحاف في قبال المولى الغني العظيم ،،، لماذا تبخل على نفسك؟!!

انت الآن إذا دخلت على ملك أو أغنى أغنياء العالم وطلب منك أن تذكر له حاجتك فهل ستقول له أنا أحتاج دينار أو 100 دينار، أو .225 ألف دينار ؟!!!

هذا هو قمّة الغباء انت داخل على ملك و طلبك الصغير المحدّد يُعدّ استخفافاً بمقام الملك ،، هل فهمت المقصد؟؟ ،،
ينبغي عليك أن تطلب ما يتناسب مع قدرة الملك ومقامه،،

لذلك نجد الدعاء في القرآن على لسان النبي موسى (عليه السلام): "ربي إني لما أنزلت إليّ من خير فقير" لم يحدّد ولم يّعيّن ..

أنا أعترف لك إلهي بالربوبية وأحمدك على ذلك أن دللتني عليك وهديتني لسؤالك ورفعتني عن التذلل لغيرك؛ هذا أولاً.

ثانياً؛أنا فقير أصلاً ودائماً إليك فقير.

ثالثاً؛ أنا فقير ومحتاج لكلّ ما رزقت وما أنزلت؛ فقير لكل ما أنت تعلم بحاجتي إليه وإن لم أسألك إيّاه،أو غفلت عنه وظننتُ صلاحي في غيره . و أنت تعلم مدى حاجتي إليه،،،

مولاي علمك بحالي أغنى عن سؤالي ،، أنت تعلم وأنت غني بل أنت صاحب الغنى الأصلي والغنى الدائم، فلن أحدّد مطالبي وحاجاتي بل إني أضع طمعي بين يديك وافتح مطامعي على واسع قدرتك، وأسألك بك وبقدرتك وبعلمك بما هو خيرٌ لي سيدي فأني لِما أنزلت إليََّ من خيرٍ فقير..
هذه ذرّة من آداب الأنبياء حين مخاطبتهم للحبيب الحقيقي والمُعطي الحقيقي وخير الأدعية هو ما خرج عن قلبٍ عارف محب، أو قلبٍ محب فقط ..



هناك تعليق واحد: